وجهان - أصابع المطر

أصابع المطر

مدونة الأديبة الليبية : نورا إبراهيم

السبت، 26 يناير 2019

وجهان


رمسيسُ .. للتَّاجِ وجهانِ
وجهٌ للوطنِ ..
ووجهٌ للقلبِ ..
يستعصمُ بالصَّبرِ الجميلِ
غارقاً فِي برودِ المستبدِّ
فيدخرُ كلٌّ مِنَّا
غضباً جباراً
وبهجةَ الإعصارِ
فكأنِّي ...
كأنِّي...
أُصغِي إلَى صوتِ عُروبتِي
تُمطرُ بالأحرارِ
فالحقُ خرجَ عَنْ صمتِهِ
وحطَّمَ المنايِا
ارتفعَ صوتُ الوطنِ
إلِى حدِّ التَّباعُدِ للتَّمنِّي
إِذْ لاحَتْ
فِي الأفقِ شمسُ اليقينِ
وعادَ الإنسانُ إنساناً 
الوطنُ هُنَا ..
هُنَا الوطنُ ..
يعلِنُ ساعةَ الميلادِ
برعدٍ
بطوفانٍ
بنيرانٍ
ببركانٍ
بكلِّ القوافِي
يكتبُهَا ..يرسمُهَا
علَى جبينِ الوطنِ
يموتُ أَوْ لا يموتُ !

*****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق