الشعر
هو محراب تصلي فيه مشاعرنا فتزهر كلماتنا الجذلا
لنلج
إلي فضاء الشعر فنتلألأ وكأننا النــــــــــــــــــــــــــــجوم
الشعر
تقتات منه الريــــــــــــــح فتنثر القصـــــــــــــــــــــــــائد
شعر
نورا لا تـــــــــسقط فيـــــــــــــــــــــه الكلـــــــمات ولا الإحساس
الشعر نورا الجمال والصفاء والنقاء تبله دموع الحنين
والحب فننفث السحر إلي فضاءات رحبة لا نتعثر ولا نتعفر فيها فتزهر روضة الجمال
فتختوضر القلوب ابتهاجا بالشعر فحيك الله
أيها الشاعر التي ازدهرت الدنيا نورا يفوح بالدفء والعطر والجمال.
فانهمرت
وانهمرنا معك أيها الشاعر مثل المطر ننشد معك الغناء للحب والحنين والوطن والحلم
صغارا وكباراً بلا حدود ولا حواجز فأهطل أيها الشاعر بماء ..وأبطل ظمأنا بكلماتك
الرقيقة الشفافة . نورا إبراهيم
(في الحُبّ كل
شئ خيال ، الحقائق في الحُب مجرد أحاسيس ينثرها فينا الحُبّ كي يجبرنا علي إجلال
الجمال ..هذا الجمال لا يكمن في موضوع الحُب ..ولكنه! وليد الخيال ) جان جاك روسو
أميل .
وأخيلة شاعرنا مفتاح العماري مليئة بالأحلام والحب
المعبقة بالدفء ... مستضيئابعواطف، و نبض أحاسيسه- فهو شاعر متميز بالتلقائية يجيد صنع العسجد مع موسيقاه المميزة
تهز أوتار القلب - فيغدق علينا صوره
الشعرية بذكاء نادر مع فصاحة فريدة آخاذه يمتلك العماري ثراء لغوي هائل وقوة
تعبيرية تلبي مشاعرنا فتبعث الرهبة في
قلوبنا بكلماته التي تنفث السحر بفتنتها ورقتها – فلغته تكثر فيها النبض والإشراق
الجذاب - فالعماري ينتخل ألفاظه ويختار تعابيره بدقة فأشعاره ونثره مميزة ورائعة تتميز ببوح الشاعر
الصادقة عن عذبات روحة من الحزن والألم .غامر بتجربة إبداعية الذي ترجم بكل صدق وشفافية أحساسة وخلجاته قلبه ووجدانيته
في تصوير الرومانسية ورقته العذبة ومتخذاً من صورة الشعرية المدهشة التي تسحر القلب وتربك نبضاته
والمؤثرة في نفس القارئ فيُقرأ الحب في قلبه الذي يحمل الكثير من الأنغام والتناغم
والصور الجميلة والأحلام والألم.
ولعل
في( نصوص نثر المستيقظ ) للشاعر مفتاح العماري والتي من (إصدارات مجلس
الثقافة العام )- إذ نلحظ العناوين التي لها أكثر من شواهد ودلائل علي عمق الحزن
والدهشة التي تسكنه ويسكنها -وهي نثر المستيقظ – مراسم انتظار – سدنة الرماد –
ظلال الكهل-وجوه-كسوف أبيض ..كسوف سعيد الحظ - دع الخيال يمشي..دع النظر يسافر –
قبعة أبي- فالمعنى الدلالي للعناوين هو
نسج من الفضاء للمعاناة والحزن يداوي
بها جراحته - ولعلي لا أبالغ إن قلت أن
ثمة ألم صارخ ومفجع والتعب واضح وجليل
فيها- حيث رصد عذابات الروح في الكهوله ففي نصه - في ظلال
الكهل يقول
أيها الحَبرُ
تململْ كما يحلو
لك
أيها الكهلُ
خذ حقيبتك
وتنحَّي قليلاً
عن سمائي ..ص
(47)
فقد تمنّي أن
الكهل هذا فيه أن يأخذ حقيبته ويتنحي
قليلاً عنه لكي يرسم بحبره عوالم أسرة أخاذة ويشعل الدنيا بدفء الكلمات لكي تزهر
الحياة في سماءه الرحبة .
وفي هذا النص
يبث الشاعر لواعج الحزن والكآبة و بكاؤه الذي يغمره أو يكتنفه في نصه أيضاّ ظلال
الكهل ص(51)
4. بكــاء
من أين جئنا بكل هذه
القسوة،
حتي نقـــوي
تعذيب
مشتقاتنا
الجميلة..
يا للبكاء المّر
الذي امقت ماضيه
أكره البكاء
وأبكي
أهرب من البكاء
وأبكي
وحين خنت البكاء
خانني وجهي
فلماذا تقترحين
الهواء ونقيضه
وتؤاخين بين
الوردة والسكين
بين الصمتِ
والمعركةِ
بين السفرِ
والمشنقةِ
بين النعومةِ
والزلازلِ
إليك أيها العرّاف المتوج لِلْكَلِم ، كل البهجة- كل الإلهام- كل الآلق- يا شاعرا تعودنا
على همس كلماته ، فتعلمنا الحبمن غزله وتوهج حروفه في بساتينك الدفيئة..لك كل
منازل الريح والمواعيد والسفر والعشق الغير المألوف ومسارب الأحلام والقلب الأحمر
ورقه النورس وخدر الذكريات وستبقي نافذتك المشرعة دوماً على عتبات الوطن يا شاعراً
بأتساع الكون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق