انفجار الصراخ - أصابع المطر

أصابع المطر

مدونة الأديبة الليبية : نورا إبراهيم

الثلاثاء، 4 مايو 2010

انفجار الصراخ




غادرت المنزل بخطا سريعة .. قد مللتُ ذلكَ الحديثَ الصلد مع الجدران ..
كان القيظ يهبط ببطءٍ شديدٍ فجعل الهواء حانقاً أكثر من ذي قبل .. أحسُّ بأن الأرضّ بما رحبت تضيقُ بي .. هذا العالم الذي يكبر في نفوس الجميع أراه يضيق به صدري .. أشعر برغبة في الصراخ .. أريد أن أصرخ .. لابدَّ أن أصرخ .. سأجري .. لابدَّ .. نعم .. أتأمَّل ما حولي .. لا أحد .. إنها فرصة .. أعدُّ حنجرتي لصرخة عظيمة تتناسب مع عقدة العالم بين حاجبي .. أفتح فمي .. أصرخ .. أصرخ .. لا أسمع شيئاً .. لا أرى .. لكنني علي يقين بأنني كنت أصرخ بصوتٍ عالٍ جداً ..
أخفض رأسي وكأن كابوساً قد انزاح عني ..
لقد فعلتها ..
صرخت..!
أفتح عيني .. يا إلهي .. عشرات العيون تنظر إليَّ مندهشة .. نعم بدهشة .. لقد سمعوا صرختي .. كيف لي أن أعيدها إلى صدري ..!؟

عقدت ما بين حاجبي .. وسرت من جديد لا أبالي بشيءٍ.!؟

هناك تعليقان (2):

  1. ((صرختي ..كيف لي أن أعيدها إلى صدري؟))

    تلك الصرخة ذابت في آذان السامعين

    ولم يبقى سوى الصدى الذي أسمع وجيبه

    لحظة أكملت قراءة قصتك ..

    تحياتي أيتها المثقلة بالحزن .

    ردحذف
  2. نورا إبراهيم6/15/2010

    شكرا –جزيلا ،ولك كل التحيات

    ردحذف