عروس الكون - أصابع المطر

أصابع المطر

مدونة الأديبة الليبية : نورا إبراهيم

السبت، 17 أبريل 2010

عروس الكون



-      إِنْ حقيقيتي  ليست بالضرورة هي حقيقتك ،ومِنْ حقك أَنْ تعبر عنها بقدر ما مِنْ حقي ذلك .     
(غادة السمان )

-        عروس الكون مجموعة نثرية للأديبة السعودية يمنى سالم دحروج إصدار دار الكلمة للنشر عدد الصفحات حوالي واحد وستون صفحة ، وتحتوي علي عدة عناوين منها ( دائرة الغياب – نوافذ جنوبية – فليقرؤوني سراً ! –  أبابيل الوجع –قُربان سعادتك – عروس الكون - في جنازة الآمان – حين خانني الصمت (بروح رجل ) – لي الضوء ولهم النور ، وعناوين أخري ) .
-        قصيدة النثر هي نص الكثافة والعمق والدلالات ، وأجمل الكلمات هي :- تلك الكلمات المؤثرة التي يحملها الأديب في أعماقه لكي يغنيها بألم أو بفرح عَنْ طريق كلمات لا تنضب و تتدفق حتى النفس الأخير..فالإحساس هو الخيط الرفيع الذي يربط قلب الأديب بقلب القارئ.
-        وفي رأي أن التحام الأديبة يمنى سالم دحروج بالنص التحاما حميماً   مما جعل النص منفتحاً علي الآخرين .
-        تمتاز  نصوص يمني بسهولة اللفظ وعذوبة الوصف ، والكلمات المشرقة وحسن الصياغة رغم امتزاجها الجليل بالمرارة والوجع المكين .
-        تبدو لي معظم النصوص انفعالات ،ومشاعر عميقة ،وصور مثيرة من الواقع ..أجادت  في إعادة صياغتها بأسلوب تجبر القارئ المتذوق كأنما ينغمس قلبه في دم قلبها ، ويقف معها وقفة إنسانية صارخة أمام كل صورة  وفي كل نغمة آهه أو زفرة يشعر بها استطاعت يمني سالم دحروج  أن تلتقط خيوط الواقع وتنسجها بغزلها الرقيق .
اختار لكم مقتطفات من قصيدة( نوافذ جنوبية ) ص(7)

               (1)           
تطل نوافذ القلب علي مراتع الذكرى
لكل نافذة حكاية
وأنا حكاية لكل نافذة
 (2)
يتلو الصباح استفاقته الأولى
فتشرق هي من بين شفتيه
(3)
يستكين التعب علي حافة الشعور
يتأرجح بين الصمت والدوي
وأيضاً
اختار لكم ..
(8)
تباً للقهوة
قرأتها مراراً
الكل أصبح يجيد الكتابة عن
" الماء الأسود "
وأنا أجيد ارتشافه !
واختار لكم أيضاً
(11)
أشتاقك
سقطت مني سهوا ،
كتبتك قصيدة
لم أعرف يوماً كيف أنسها "
وأيضاً أختار لكم من قصيدة ( أبابيل الوجع) ص (15) إلى تلك الغالية ".."
إلي الروح المتعبة من زفرات البكاء
إلي ابنتي وصديقتي
إلي حبي الغالي ،.......
كنت في سفر مراهقتي
ألهو بالكلمات كما يحلو لي
أرسم فرحاً أرسم أملا
أتلو كما أشاء صلواتي
رائحة الطبشور تسكن يدي
وفصول الدراسة قابعة في
أشاغب قصائدي وأبعثر أبياتي
وتتلعثم علي ذاكرة الورق واجباتي
ضقتُ بذلك الزي "الكحلي"
ضقتُ بعقول لا تفهمني
كلما أزدهر موسم "التفاح"

كلما كبرتُ فيني أنوثتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق