ـ لكل بيئة خصوصياتها
ومخرجاتها ، والبيئة اللِّيبية التي يغلب عليها الطابع الصحراوي كثيراً ما تنتج
لنا أشعاراً مختلفة في كل أغراض الشعر ، ولا عجب أن تكون المرأة اللِّيبية شاعرة
بطبيعتها تقول الشعر بعفوية وبلا تكلف.
فهي قد رضعت الشعر صغيرة
، فالمرأة العربية بصورة عامة هي امتداد
لشواعر كبيرات ملأن الدنيا إعجاباً بشعرهن ، وزاحمن الرجال في هذا المعترك الأدبي
ونلنَ حظهن من الشهرة واحترام الناس ، وأذكر منهن الخنساء تماضر بنت عمرو بن
الشريد ، وجليلة بنت مرة ، وقتيلة بنت النضر بن الحارث ، وهند بنت عتبة ،وخولة بنت
الأزور الأسدي ، والسيدة سكينة بنت الحسين ، وليلى الأخيليَّة ،ورابعة العدويَّة
،وولادة بنت المستكفي، وغيرهن.
ومن المعاصرات نازك
الملائكة ، والدكتورة عاتكة الخزرجي
والدكتورة سعاد الصباح وأحلام
مستغانمي ، وغيرهن ممن أجدن في نظم الشعر إجادة اعترف بها الرجال أنفسهم الذين
يعدُّ البعض منهم أن الشعر صناعة رجاليَّة.
ـ أما فيما يخصّ شعر
المرأة اللِّيبية الذي يتناوله هذا البحث ، فهو في جانبه العامي فقط ، وإن كنت في
نماذجي التي اخترتها بعض الشواعر اللواتي نسجن شعراً فصيحاً أيضاً.
-
وقد تناول كتابي الجوانب التالية :
ـ المرأة وغناوة العلم .
ـ المرأة وهجاوي الرحى .
ـ المرأة وأغاني تنويم
الصغار .
ـ المرأة والشعر .
ـ نماذج من أشعار الشواعر اللِّيبيَّات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق