قراءة في نصوص الشاعر عذاب الركابي
عنوان الكتاب: هذه المرأة لي. الناشر: دار البيان للنشر والتوزيع والإعلان ، بنغازي. عدد الصفحاتست وسبعون صفحة من الحجم المتوسط . |
- قال الرسول
صلَّى الله عليةسلم قال:- من عشق فعفَّ فمات فهو شهيد .
- شيخ عربي وقور قال :- اعشقوا ، فإن العشق يطلق اللسان ،
ويفتح حيلة البليد ، ويطلق يد البخيل ، ويبعث على التلطف وتحسين اللباس وتطييب
المطاعم ، ويدعو إلى الحركة والذكاء وعلو الهمَّة.
(( في الحُبَّ كل شيء خيال ، الحقائق في الحبَّ مجرد أحاسيس
يثيرها فينا الحبَّ ،كي يجبرنا علي إجلال الجمال – هذا الجمال لا- يكمن في موضوع
الحبَّ ولكنه وليد الخيال ))جان-جاك روسو أميل
فالشاعر
هو المجنون الذي يجري في مهب الريح ولا ريب- أن شاعرنا عذاب الركابي يجري في مهب
القلوب- فقد نضد قصائده إبان (هذه المرأة لي )فسطع الصب رونقاً باذخ علي المرأة
محبوبتة،
ومُجمل
لواعجه لها ويكفي عند قراءة عناوين قصائده النابضة بالعشق والتي ضمت معاني
وتساؤلات وهواجسه فالمرأة أكثر من عنوان قصيدة – عشق- قبله – انتظار – حب
– أمل- دفء- سؤال – رسائل فاطمة – انتهاء بغزل – نلاحظ كل هذه العناوين لها
دلائل علي عمق إحساسه الرهيف بالمرأة ومن خلال القصائد حاول الركابي أن يترجم
خلجاته ونوازعه الوجدانية لعشقه النابض بالحياة والنبل والصدق في المشاعر
فمثلاًِ:
في دفء
( كم
يلزمكَ من الدفء،
كيٍ تفوزَ بقلبِ امرأة،
من لؤلؤٍ وريحان)ص 30
فألقه
العذب، وسمو الحب عنده وأريجه الزاهر الحلو والسلس- سهل –جميل- رائع قد أضرم
الدفء في جليد قلوبنا فأسلوبه المفحم بالشوق والحلم والأمل والحب والدفء
فكان لقصائده التأثر باللحظات الصادقة والصافية تبعث في نفوسنا العشق
ولا شي غير العشق في عند قرأتنا للنص (عشق) ص 18
السمكةُ
تستأذنُ البحرَ،
والترابُ
يستأذنُ المطَر ،
والمخلوقُ
يستأذن الخالقَ،
والعشقُ
لا يستأذنُ
أحداً !!
قالتِ المرأةُ
:
أصنعُ
دفئًا
نرجسيًّا،
وأُضيفُ لفوضى
الأشياءِ
طعمًا،
صوتيَ حقلٌ،
ولأصابعي
إيقاعُهَا الكونيُّ،
قالت المرأةُ:
قبلَ أن
تختصرَ الليلَ
في رأسِ عاشقٍ
مطاردْ !!
حُبٌّ ..!
حينَ
يحبُّ الرجلُ
يأخذُ
شكلَ نهرٍ ريفيٍّ،
وحينَ
تُحبَ المرأةُ
تأخذُ
شكلَ فراشةٍ!!
صيرورةٌ
تصيرُ
حروفُ
الكتاب ِ
ذهبًا
،
حينَ
تمرُّ
عليها ،
أصابعُ
العاشقٍ !!
هكذا
هم أهل العشق لا يسمعون أحدًا ولا يستأذنون أحدًا ، ويخترقون الوجدان ويؤذنون
بالحب الذي ينشدونه وكيف يمكنهم كتمانه وهم يشتكون لظى القلب وأناته
وآهاته ، وزفراته لكننا نطرب لها شكواهم ، ونهتز حول كلماتهم ووجعهم ونطوف
بها - كما تطوف الفراشات حول النور لكي تنتحر بالدفء فتضطرم بها المشاعر ،
بل تنفث التباريح وعذابات القلب والانتظار والارتحال والتواصل ، فكلماتك شديدة
الشفافيَّة ، مليئة بالدفء والتألُّقِ ، فمزيدًا منَ
التوهُّجِ للشاعرِ المبدعِ عِذَاب..!
|
الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018
هذهِ المرأةُ لي..!
منشور بقسم
# ظلال وارفة
# مقالات
رابط الموضوع
بقلم: نورا إبراهيم
مقالات
نشر بقسم :
ظلال وارفة,
مقالات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق