أيها الموغل في الغياب - أصابع المطر

أصابع المطر

مدونة الأديبة الليبية : نورا إبراهيم

الجمعة، 18 مايو 2012

أيها الموغل في الغياب



توقَّفْ

أيَّهَا الشوقُ الدفينُ

توقَّفْ !!

عَنِ الألمِ

فقلبُهُ لا يزالُ مِنْ حجرٍ

أكتبُ لهفتَكَ

علَى جدرانِ زوايَا القلبِ المعنكبِ

ثمَّ أمضِي

وأودِّعُ فِي عينَيْهِ
دموعِيَ المعتَّقَةِ

لا تنتظرْ ....

لا تتدثرْ برائحةِ عطرِهِ

ولا تتكبدْ خلقَ الكلماتِ مِنْ أجلِهِ

يا أيَّهَا الموغلُ فِي الغيابِ

تمهَّلْ ...تمهَّلْ

لكَيْ أقولَ لَكَ

كلمتِيَ الأخيرةَ

لكُمْ هفواتُكُمْ

وعلينَا الصَّفْحُ

فاجتَحْ كلَّ مُدُنِي

واغتلْ كلَّ قلبِي

كمَا شِئْتَ

فغيابُكَ مؤلمٌ لِي ومدمَّرٌ لَكَ

لَنْأنزفَ انتظارَكَ

فالفراقُ كأسٌ تجرَّعتُهُ حتَى الثمَالةِ

سأفتِّتُ كلَّ شيءٍ أودعتَنِي إيَّاهُ

وأنتزِعُكَ منِّي ...

فكلَّ شيءٍ قَدْ تغيَّرَ


تغيَّرَ ..

هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف7/08/2012

    كلمات تحمل فى طياتها الحب والكبرياء والتحدى للذات والصدق فى المعنى واللفظ

    ردحذف
  2. الجويفي7/11/2012

    هل هذا غضب وتهديد ‏؟‏!فإذا كان قلبه لا يزال من حجر فمما قلبك ‏؟‏!‏

    ردحذف