دعني أحبَّك - أصابع المطر

أصابع المطر

مدونة الأديبة الليبية : نورا إبراهيم

الجمعة، 6 يناير 2012

دعني أحبَّك



دعنِي ..
أصلِّي بمحرابِ عينيْكَ
حتَى..
أمرَّ بليلِ المُدُن ِ البعيدة ِ
لأقي بعينيكَ وجهِي
دعنِي أتعرَّى
مِن حُزنِي ..مِن قهرِي ..مِن ألمِي
فأداوِي بِكَ
جراحِيَ القديمة َ
ويفيقُ حلمُ السنينْ
فهذَا أوانُ انفجارِ الرؤَى
وزمانُ البوْح ِ الجديد ِ
دعْنِي أضع رأسِي علَى كتفِكَ
أسدلُ هواجسَ عُمرِي علَى صدرِكَ
أتناثرُ شظايَا   
دعْنِي أكتب بدمعِكَ لحظاتِي
دعْنِي  أكوُنكَ
أنْ أفتحَ كلَّ دفاترِكَ
وأمارسَ جنونَ القلبِ
فنجتازُ معا ً أطرَ الزمان ِ وحدودَ المكانِ
دعْنِي أهرب  مِن آثار ِ الطعناتِ النازفةِ فِي قلبِي
مزّقْ وجعِي ..تردُّدِي ..خوْفِي ..قلقِي
لقَدْ تعبْتُ مِِن حياكةِ الصَّبرِ كلَّ
ليلةٍ وَحْدِي
فدَعْ صوتَكَ يقتحمُ الوحشة َ
داخلِي ... بقايايَ ... كُلّي ..
ففِي القلب ِ آهة ٌ
تعِلنُ العِصيانَ
شاركنِي الهذيانَ
دعْنِي أتهجّى أبجدية َ
العشق ِ
اتركِ الأنثََى التِي فِي داخلِي تلهُو
ونطيرُ علَى جناحَيْ الجنونِ
نهاجرُ كنورسين ِ مُغرمين ِ
كفانَا سيرا ً ضدَّ التيارِ
فقط..
أحتاجُ إلَى نبضةٍ عاقلةٍ
قادرةٍ علَى استيعابِ عبثِي
تمرُّدِي .. جُنونِي
تتحملُ كلَّ حماقاتِي
فتتجدَّدُ فيكَ.. ومعَكَ ..
كلُّ المواسم ِ ووقعُ المطرْ !!





هناك 3 تعليقات:

  1. حجازي1/08/2012

    كلمات رااااائعه بكل المعاني بصراحه لااعرف كيف أعبر عن مدى اعجابي بها سوى بالقول بانها كلمات ليست كالكلمات ولايسعني الا ان اشكر شاعرتنا نورا ابراهيم متمنيا لها التوفيق والسلام

    ردحذف
  2. غير معرف1/14/2012

    د...أحييك

    كأن حروفها أقمارا!!!

    ردحذف
  3. غير معرف6/24/2012

    من اجمل ما كتبت الشاعرة نورا ابراهيم حيث صورت الصراع الداخلى لدى المحبة حين تنتقى من الكلمات دعنى اتعرى من حزنى من قهرى من المى فتعطى انطباعا بكمية الانفاعلات الداخلية التى تتصارع فى اعماق المحبة فتلجأ الى الحبيب لتصارحه بذلك الكم الهائل المتصارع فى اعماقها وتعلن له بأنه الملجأ والأمل لها الذى تشعر معه بالأمان والدفء، حين تسترسل عبر كلماتها(فأدواى بك جراحى القديمة ، ويفيق حلم السنين ، اسدل هواجس عمرى على صدرك ) ثم تصور للحبيب ماذا تأمل منه ومعه عبر كلمات صورت فيها امانيها وتمنياتها وعنف الحب لديها والامها من حياكة الصبر على تحمل الوحدة بعيدا عنه من بداية دعنى اكتب بدمعك لحظاتى الى ان تصل الى ونطير على جناحى الجنون وفى الأخير تختتم قصيدتها بالمكاشفة بأن كلا من الحبيبين سأم كل منهما البعد عن الأخر (كفانا سيرا ضد التيار ) وتختم بالرجوع الى السكينة التى احستها بعد البوح بكل تلك الاعترافات له ان يحتويها أن يتعامل مع كل التنقضات التى تحس بها عبر نبضة عاقلة ليحملها الى شط الامان فتتجدد فيك ومعك كل المواسم ووقع المطر .

    ردحذف