قد أورد عبد السلام قدربوه في كتابه ( مقاعد
أصحاب الصوب ) نصوصاً اعتبرها جزءاً لا يتجزأ من الأدب الشعبي النسائي ، وإن كانت
تصاغ في قوالب معروفة ، تناول الشعراء من خلالها أغراضاً شتى .. تختلف شكلاً
ومضوناً وإيقاعاً من منطقة إلى أخرى ، وهذا الاختلاف تفرضه الممارسة التي تصاحبها
الأغنية أيام الفرح ،
ويكون الترتيب كالتالي:
يوم الرمى ، أو الرمو وتكاد تكون موحدة في
جميع مناطق أنحاء ليبيا ..وإن اختلفت بعض التفصيلات من مظهر احتفالى ..
حيث تغني النساء الآتي يحملن جهاز العروس:
رانى نويت عزيز يا فال قول لي :رابحه.
ونرى أن هذه الأغنية تتحدث عن الفأل
الحسن.
وفي اليوم الثاني وهو يوم الحنَّة ، وهو
تخضيب يد العروس بالحنَّة يغنين:
اللِّى عليه منذاجين يا عرب وين غزالنا.
وعندما يرجعن إلى بيت العريس يغنين:
حطَّينا عليه ختوم عزيز بات لنا يا علم.
وهناك الكثير من النصوص التي تؤدِّي على
إيقاع معين خلال هذه المناسبة ، وغيرها.
وكلها أغانٍ برغم بساطتها فهي جزء من
المأثور الشعبى لأنها ترتبط بفرح الإنسان ، وكفاحه من أجل وضع لبنة صالحة على
الأرض يقدسها.. وبين أهله الذين يحبهم ما
دام قلبه ينبض بالحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق