... أدار ظهرَهُ لها وعيناهُ تتوهَّجانِ بنارِ الغضبِ ؛ وقال: ماذا
تريدين .. فأنتِ الآن قد أصبحت زوجةَ أخي ..؟!
تطلَّعت
إليه فدمعت عيناها .. ارتعدت .. تحسَّست ذراعه بغية أن تزيل عنه أنينَهُ المدحور
..
قالت
بصوتٍ متهدجٍ .. لم أكن أعرف أنه أخوك ؛ فإني ـ كأيِّ امرأةٍ ـ تحلم أن يكون لها
زوجٌ وبيتٌ ، وأنت محامٍ تحتَ التدريبِ ..
دار
الصمت بينهما برهة .. تسرَّبت حرارتها إلى جسده النحيل .. نبتت في أعماقِهِ رغبةٌ
ملحَّةٌ في أن يحتضِنَها .. لكنَّهُ ..!!
دفعها
بعنفٍ صارخاً في وجهِها: ابتعدي عنِّي .. ابتعدي عني .. فخيانتك العظمى .. ستبقى تذكاراً
شنيعاً يجثمُ ـ دائماً في ذاكرةِ الخيانةِ .. اتفووه ...
ـ
بصقَ تجاهَهَا دونَ أن ينظرَ لوجهِهَا الكالِحِ ... ورحل ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق