الشاعرة زهيوة غيث محمد - أصابع المطر

أصابع المطر

مدونة الأديبة الليبية : نورا إبراهيم

السبت، 10 أبريل 2010

الشاعرة زهيوة غيث محمد




.
بدأت من مهرجان الفاتح للشعر الشعبي 1999 مسيحي تحصلت علي الترتيب العاشر على المستوي الجماهيرية بقصيده عنوانها ( ثلاثين عام شموخ ) ، والمهرجان الثاني شاركت بقصيدة بعنوان ( لوكربي ) وفي المهرجان الرابع شاركت بقصيدة بعنوان ( الرفق ) المهرجان السادس شاركت بقصيدة بعنوان ( عزة النفس ) وتحصلت على الترتيب العاشر مكرَّر على مستوى الجماهيرية.
والدها الشاعر المعروف غيث عبد الهادي ، وخالها أيضاً شاعر خليفة عمر سراب ، وشقيقها الأكبر محمد غيث شاعر له مشاركات عده في ملاحم شعرية معروفة.   

نماذج من قصائدها :

الرفــق

إن رافقت ما ترافق موَّالهرافق اللِّي عنده الرفق مقيوم
رافق اللِّي تنبي عليه أفاعل كيف الذهب غالي رفيع السوم ه
رافق ولد الجواد هلِّي عياله بين العرب ما بينهم مذموم
إِن شافك ثقل الحمل حملك شالهوان كان لمت عليه عدّ اللوم
وان احتجت ما يبخل عليك بمالهع الجواد والكرم والفرسنة مفطوم
صبَّار في الشدةَّ ووسع باله عن دور الرذلة والخطاء معصوم
وأمَّا ولد للياش راك تساله يزيدك علي حمل الهموم هموم
يخلِّي العسل مرّ وكاله يرويك في عزّ النهار نجوم
لسنه سليط ونيتّه بطاله إن جيت في طريقه قول ياقيُّوم

حكم الشريعة يخالفه بأفعاله يبري الجاني ويحكم المظلوم
وديما موتِّي للخراب عواله ينعق علي الأطلال زيّ البوم
نصيحة مجرَّب لين فايض جاله من غدر الرفق ياما شرب السموم
وكم من فجيعة داسَّهه في باله خطروها يجلِّي م العيون النوم

كلامي علي للياش فيه ثقاله نطب سماح السامعين عموم

ولجواد وين نطريهم كلامي ماله حداده بلا راده يجي مصروم
فراسين في فجّ الخلا نزَّاله كسَّابة اللي فمها مشلوم
ركَّابة اللِّي لفزِّ طار نعاله فكّاكة كحيلة من ايدين القوم
في الليل المظلِّم نارهم شعَّاله لي كلّ ذاهب نجمعهم معلوم
لهم شيخ وين يحكي الكلّ صغاله علي شوره يباتوا رايهم متموم
وهل طفل ماعمره عمل بطَّالة قايم فروضه وهو في أولّ صوم

الخايف ليا جاهم تريّح بالهولا يرفعوا في وجه الضعيف اخشوم
الجواد شانهم ما زال في معداله والأجساد تفني والأفعال تدوم
حتى وهي الدنيا كلّ يوم بحاله سريعة فبرمتها تقول نسوم
أكيد كل حدّ عنده كبير حكى له علىِ ما عمل في الوطن جيش الروم


العين دمعها سايل علي الأجواد
ما يكفَّفه كفَّاف
ما يمنعه ردَّاد
العين دمعها سايل علي الأجواد
ما تقول حاربوا غازي غزا البلاد
مع حسّ المنادي يجوا جرَّاد
علي كل مقتل ضربهم كمَّاد
ولا تقول في الشدايد لمَّهم ميعاد
لا تقول مالهم جبَّى علي الألوَاد[1]
لا تقول في الحمادة طاردوا شرَّاد
اليوم غير ذكراهم بقي ينعاد
حذاك وين يطروهم تجي بدَّاد

ما يمنعه من ردّ
قعدت احذا شايب كبير جبد
احداها حكى عنهم خبر واجد
مليوع هو فيهم أرفاق فقد
يبِّي عليهم غير من ينشد
نشدته حكى لي ما عليّ جحد
حكى كيف مرحول الأجواد يمدّ
حكى كيف كان النجع متباجد
حكى كيف عقدان السبيب تهدّ
كما سيل هادر ما يردَّه سدّ
يجوه جيَّة العطشان للمورد
فارسهم اسقام أيديه وين يمدّ
ما يمنعه منَّاع
داير سواقي يحفرن في القاع
طريولها اللِّي زينين في الطباع
حْماية الخايف كان جاء ملتاع
ركَّابين لربد بوخشوم اوساع
كسَّابة الخويلة وخيَّة الرتَّاع
اللِّي وين ما منها قرب طمَّاع
اللِّي كان فارسهم دخل نزاع
اللِّي نفوسهم للضيم ما تنطاع
في حرب طاليا معروف ليهم باع
يريد معلّ
عملهم اللِّي داروه في المحتلّ
حصله اللِّي ما حاسبه يحصلَّ
يحساب حربهم لعبةْ لعب ووْحل
لقي ناس ما يرضوا حياة الدلّ
غير ظلّ ربِّي ما استظلَّوا ظلَّ
وين المعارك نارها تشعل
يلاقوها بلهفة وشوق وغلّ
مومنين بما ربِّهم قايلّ
الموت وحدة والعمر كان كملَّ
يبِّي سريب طويل
هلِّي يحضَّوا القول والتبجيل
اللِّي ينزلوا في وين طاح السيل
يخشّ الصحاري والنجوم دليل
حوَّمهم بروحه فوق ظهر خويل
يسقط سقوط الطير بوكنبيل
لقاهم كسايا ببساط جميل
فيهم عْشاب مخبَّلة تخبيل
بدري شبوبه من ظهور سْهيل
ورجع للعرب جاهم علي أوِّل ليل
ودنَّوا بنات القود للتحميل

وخشَّوا خلاء فيه الغزال هميل
وحبار وقطا وانقر مع قاليل
علي كلّ لون وكل صنف وجيل
لوحة طبيعة مشكَّلة تشكيل
ومرحولهم ساير بلا تعطيل
وصل مقصده سالم مْعً الأصيل
وبجَّد بيوته في بساط جميل
وجبَّا عليه المال دار زطيل
وعاش في هناء وارتاح م التنقيل
وأولاده عصارى راكبين الخيل
لكن الدنيا عندها تبديل
هلِّي في جُرَّتها يْشدّ رحيل
وهي ما تراعي حدّ وين تميل
خلاء نجعهم ما عاد فيه نْجيل
خلا نجعهم ما عاد فيه شعيل
لا عاد في المجالس فيه شيخ جليل
لا عاد في المقاعد فيه صوب خليل
ماضي مضى من كم جيل وجيل
ننهاها تغافلني تعود تسيل
تبات ليلها تنحب تقول عليل
وإِلاَّ تقول عاصي ع الصراط ضليل
ومازال علي الأجواد عندي هَيْل
نْخاف الكلام يصيرله تطويل
ويبقى غير متهايل بلا تكييل
أعداد ما قروا ياسين بالترتيل
وطه وتبارك والنبأ والفيل
صلِّوا علي بو فاطمة بالهيل








داير سواقي م المواقي هاف العين دمعها
وإن حاولوا ردَّه دليفه زاد
اللِّي اليوم طاريهم بقي خرَّاف
اصدُّوله علي عشرين عام أصداف
راكبين سبِّق لابسين نْضاف
سقايم أيديهم في اللطاش اخفاف
في رايهم ما يوم صار خْلاف
ولا نجعهم ربَّع أضفاف أضفاف
ولا اصيَّدوا ودَّان وسط الكاف
وأنتِ تذرِّي لين عودك صاف
عليك م العمى يا عين نين نْخاف

العين ع المواقي دمعها منهدّ
سريب الأجواد وما عليها راف
وخلَّى عليهم دمعها ذرَّاف
وباكي عليهم لين دمعه جاف
وأنا بالأجواد وصيتهم هتَّاف
علي كبر سنَّه الذهن عنده صاف
تسبح سفاينهم بلا مجداف
فيه الرفاف محادية الرفاف
وين ما قرب غزَّاي لام خفاف
يهيِّف علي سوق الهلاك هياف
قطاء للميَّه جايبة نفناف
ما عمر ضرباته خطن لهداف
العين من المواقي دمعها فيَّاع
قدَّامه العَدَاين والكداء جرَّاف
طعَّامة الضايف والسنين عجاف
يطَّامن بهم ما لاش باش يخاف
إن ديَّر الدير يشقّ فيه انصاف
هيَّ وهوَّا والحبار أولاف
علي شانها يخشُّوا أسواق تلاف
الموت خير عنده من يقولوا خاف
معاه ما تطيب لهم حياة تنعاف
يَبِي عمر نحكي به وما هو واف
طويل فيه نحكي به وما يكمل
ورَّوه في تفانين الحروب أصناف
سقوه من أيديهم كأس سمّ زعاف
جاء يبي يصيد وطاح في منداف
لا يهادنوا لا بينهم قفقاف
ولا عمرهم عرفوا ولاء لحلاف
يخشُّوا سعيرها ولرواح ع لْكفاف
تقولش عليها مرايفين ارياف
لا قوا العدو إن جاكم أثقال أخفاف
ما عاد بعده ثانية تنضاف
نحكي فيه ع الأجواد بالتفصيل
أسماح العمل وفي النسب أشراف
خبيرهم فِ خشَّان الوطاء عرَّاف
قور وعلاوي ومشعبة والجاف
مطلوق عاش ما عمره عرف كْتاف
اللِّي في حومته فرق الحباري شاف
فنَّان فني في لوحته زخراف
أرقة مع الغرِّيم والتيفاف
غزير لين دار السيل فيه اجراف
بشير خير ما بين النزالي طاف
أوَّل ما شرار الفجر دار احْجاف

مطَّامن لنوَّار العفاء قطَّاف
وقنبر وحجل مع طيور الباف
لا تفرز اللِّي يطير لا الزحَّاف
توصيفها يصعب علي الوصَّاف
هَوِيْنَهْ نزل ها هو رْقِي لشراف
بعد ما قطع أميال بالألآف
مراشيق تنظرهم تقول أصداف
إِبال وغنم من كلّ خرمة شاف
قرَّر هْنَا المرباع والمصايف
يحموه ما هو للحما مشتاف
جاهل اللِّي منها يْدير لْحاف
ويغرَّه بريق سرابها اللصَّاف
تبقى الخصم والحكم والسياف
إلاَّ الريح في مطراحهم نسَّاف
نار كل ذاهب شورها يدلاف
ثمين معدنه ما يرفضه صرَّاف
عاد ينذكر كي قبل بين أولاف
وما زال لاحقها عليه حساف
وتجيب من ماضي قديم أطياف
صْعب دْواه علي الطبَّاب والعرَّاف
شايل ذنوب كْبار عَ لْكتاف
كلام غير من طول الكلام نْخاف
ونْخاف في معانيَّه يصير تلاف
وتريح زبدته ويصير غير أقطاف
وما رتلَّوا في الكهف والأحقاف
وما رتَّلوا في الصفّ والأعراف
شفيع أمَّته يوم العرق نزَّاف
وأيضاً قصيدة:-

لجواد خيرهم يوصل لكل محتاج



الجواد خيرهم يوصل لكل محتاج
لجواد خيرهم بدَّاد
لجواد يوعدوا ويجوك في الميعاد
ولليش يعزقوا فوق الهموم انكاد
لجواد منهل جود
لجواد وفَّايين بالعهود
وللياش شكَّاكة نْياهم سود
للياش في الوسع يْبدوا تقول صْيود


وللياش فقرهم يعمي تقول عجاج
لجواد يعطوا ورزقهم ينزاد
معاهم عليك الضايفة تفراج
إلاَّ برحمته وكلّ حدّ علي منهاج
يجودوا علي المحتاج بالميجود
بيض النوايا كي بياض العاج
علي كلّ خاطهم ميمهم لوَّاج
وفي الضيق تلقاهم قطيع نْعاج





[1]ـ الألواد: جمع لود ، وهو المرتفع من الأرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق